ما الذي يسبب حدوث هذا على أية حال؟
متى تتوقعين أن تبدأ قدميك في الانتفاخ؟ حسنًا، الخبر السار هو أن هذا يحدث عادةً في وقت لاحق من الحمل. لذا فمن المرجح أن تتعرفي على قدميك في النصف الأول أو أكثر من الحمل.
تساهم عوامل مختلفة في تورم القدمين والكاحل أثناء الحمل. أولاً، يحتفظ جسمك بمزيد من السوائل أثناء الحمل. كما يضغط الرحم المتنامي على الأوردة، مما يعيق عودة الدم إلى قلبك. تلعب التغيرات الهرمونية أيضًا دورًا.
الفصل الدراسي الأول
تؤدي المستويات المرتفعة بسرعة من هرمون البروجسترون (الذي يعني حرفيًا "الحمل" أو "الحمل المؤيد") إلى إبطاء عملية الهضم لديك. وقد يؤدي هذا إلى انتفاخ البطن قبل فترة طويلة من ظهور نتوء الحمل الملحوظ.
قد تلاحظ أيضًا بعض الانتفاخ في يديك، أو قدميك، أو وجهك - ولكن ليس كثيرًا.
إذا لاحظت الكثير من التورم في وقت مبكر، وخاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الدوخة أو الصداع أو النزيف، فمن الأفضل الاتصال بطبيبك أو أخصائي الولادة، مثل القابلة.
الفصل الدراسي الثاني
يبدأ الفصل الثاني من الحمل في الأسبوع الرابع عشر من الحمل، أي في بداية الشهر الرابع تقريبًا. ليس من غير المعتاد أن تلاحظي تورم القدمين في حوالي الشهر الخامس من الحمل، خاصة إذا كنت تقفين على قدميك كثيرًا أو كان الطقس حارًا.
يحدث هذا التورم نتيجة لزيادة حجم الدم والسوائل في جسمك. يزداد حجم الدم لديك بنسبة 50% تقريبًا أثناء فترة الحمل، ويصاحب ذلك احتباس الكثير من السوائل الهرمونية.
على الرغم من أن هذا السائل الإضافي قد يجعل خواتمك وحذائك ضيقين بعض الشيء، إلا أنه يساعد على تليين جسمك وتحضيره للولادة - وهذا هو ما تريده بالضبط. اطمئني، سيقل السائل الإضافي بسرعة في الأيام والأسابيع التي تلي ولادة طفلك.
الفصل الثالث
بدءًا من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، فإن الثلث الثالث من الحمل هو الوقت الأكثر شيوعًا لحدوث تورم القدمين.
وخاصة مع مرور الأسابيع واقترابك من الأسبوع الأربعين، من المرجح أن تشبه أصابع قدميك النقانق الصغيرة أكثر من أي شيء آخر (نعم، أن تصبح أبًا أو أمًا هو أمر رائع).
يستمر جسمك في بناء مخزونه من الدم والسوائل، مما قد يساهم في التورم. كما يزداد ثقل الرحم مع نمو طفلك، مما قد يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم من الساقين إلى القلب. (لا تقلقي، هذا ليس خطيرًا - فقط غير مريح.)
تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في تورم القدمين ما يلي:
- الطقس الحار
- اختلال التوازن الغذائي
- تناول الكافيين
- عدم شرب كمية كافية من الماء
- البقاء على قدميك لفترات طويلة من الزمن
يعد تورم القدم والكاحل أثناء الحمل أمرًا شائعًا وعادة ما يختفي بعد الولادة. وفي غضون ذلك، قد يكون من المفيد:
- تجنب الوقوف لفترات طويلة. اجلس عندما تستطيع مع رفع قدميك للأعلى، وقم بتدوير قدميك من حين لآخر عند الكاحلين وثني قدميك برفق لتمديد عضلات الساق. والأفضل من ذلك، استلق مع رفع ساقيك.
- النوم على جانبك الأيسر. فهذا يخفف الضغط عن الوريد الكبير الذي يعيد الدم من النصف السفلي من الجسم إلى القلب (الوريد الأجوف السفلي). وقد يساعدك أيضًا رفع ساقيك قليلًا باستخدام الوسائد.
- ارتدِ جوارب ضاغطة. قد يوصيك مقدم الرعاية الصحية بارتداء الجوارب أو الجوارب الداعمة أثناء النهار.
- مارس نشاطًا بدنيًا كل يوم. قم بالمشي أو ركوب الدراجة الثابتة أو السباحة في حمام السباحة.
- الوقوف أو المشي في المسبح. على الرغم من وجود القليل من الأبحاث حول استخدام ضغط الماء لعلاج تورم القدمين والكاحل، إلا أن الوقوف أو المشي في المسبح يبدو أنه يساعد في ضغط الأنسجة في الساقين وقد يوفر راحة مؤقتة من التورم أثناء الحمل.
- ارتدِ ملابس فضفاضة. يمكن أن تؤدي الملابس الضيقة إلى تقييد تدفق الدم. لا ترتدي الجوارب أو الجوارب ذات الأربطة الضيقة على الكاحلين أو الساقين.
تشير بعض الأبحاث إلى أن تدليك القدمين والعلاج الانعكاسي، الذي يتضمن الضغط على مناطق معينة من القدمين واليدين والأذنين، قد يساعد في تقليل تورم القدمين والكاحل أثناء الحمل. كما أن التورم لا يعني تقليل كمية السوائل التي تشربينها. يوصي معهد الطب بتناول حوالي 10 أكواب (2.4 لتر) من السوائل يوميًا أثناء الحمل.
على الرغم من أن التورم الخفيف في القدم والكاحل أثناء الحمل أمر طبيعي، إلا أن التورم المفاجئ المؤلم - وخاصة إذا كان في ساق واحدة فقط - قد يكون مؤشرًا على وجود جلطة دموية (خثار وريدي عميق). كما قد يعني التورم المفاجئ أن ضغط الدم لديك أعلى من المعدل الطبيعي. تتطلب كلتا الحالتين تقييمًا وعلاجًا سريعين.