الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل

FOOD CRAVINGS AND AVERSIONS DURING PREGNANCY
هل تجدين مذاقات جديدة مثيرة (أو غير مثيرة!) كل يوم؟ إليك الأسباب التي تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل، وما يمكنك فعله حيال ذلك.

المخللات والفشار والفطائر - يا إلهي! إذا كانت براعم التذوق لديك قد فقدت صوابها، فانضمي إلى النادي: إن الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل أمر شائع للغاية. في الواقع، قد تشعر نسبة هائلة تتراوح بين 50 إلى 90 في المائة من النساء الحوامل برغبة مفاجئة في تناول طعام أو طبق معين، بينما تنفر العديد من الأخريات فجأة من الأطعمة التي كن يفضلنها في السابق.

خلاصة القول: أنت لست الوحيدة التي لا تستطيع تحمل رؤية أو رائحة الدجاج. إذا كنت تتساءلين عن متى تبدأ وتنتهي النفور من الطعام والرغبة الشديدة في تناوله أثناء الحمل، وكذلك ما هي الرغبات الشائعة وماذا تفعلين عندما تأتي هذه الرغبات المفاجئة (والغريبة!)، فاقرأي المزيد.

ما هي الأطعمة التي تتجنبها المرأة الحامل بشكل أكثر شيوعاً؟

 

النفور من الطعام أثناء الحمل هو الرغبة الشديدة في تجنب طبق معين، على الرغم من أن الأطباق التي تجدينها مثيرة للاشمئزاز قد تكون مناسبة للأمهات الحوامل الأخريات. بشكل عام، تشمل أكثر أنواع النفور من الطعام شيوعًا أثناء الحمل البيض والبصل والأسماك والمأكولات البحرية الأخرى والثوم واللحوم ومنتجات الألبان.

إذا كنت تبحث عن قاسم مشترك في هذه المجموعة، فقد يكون عامل الرائحة هو السبب، حيث أن البصل والثوم واللحوم والأسماك المطبوخة قد تكون لها روائح قوية للغاية. وقد تلعب الملمس أيضًا دورًا: فقد تكون البيض زلقة أو لزجة وبعض أنواع الألبان، مثل الزبادي، سميكة ولزجة وبالتالي قد تكون غير شهية.

ما هي الرغبات الغذائية الأكثر شيوعا أثناء الحمل؟

 

من ناحية أخرى، فإن الرغبة الشديدة في تناول الطعام هي عبارة عن طبق لا يمكنك الاكتفاء منه. وتشمل أكثر الرغبات الشديدة في الحمل الفواكه والخضروات والكربوهيدرات (مثل البسكويت والكعك) والوجبات الخفيفة المالحة مثل رقائق البطاطس والشوكولاتة. ولكنك قد ترغبين في تناول اللازانيا أو المخللات التي تعدها والدتك بنفس القدر.

من الغريب أن الرغبة الشديدة في تناول الثلج من بين الرغبات الشديدة أثناء الحمل. وغالبًا ما ترتبط الرغبة الشديدة في تناول الثلج ومضغه بفقر الدم، وهي حالة لا ينتج فيها جسمك خلايا الدم الحمراء التي يحتاجها لحمل الأكسجين. ورغم أن الرغبة الشديدة في تناول رقائق الثلج غير ضارة، إلا أنها قد تعني أنك تعانين من نقص في عنصر غذائي أو معدن معين، مثل الحديد، لذا تحدثي مع طبيبك حول هذا الأمر.

متى تبدأ الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل؟

 

تظهر الرغبة الشديدة في تناول الطعام عادة في نهاية الثلث الأول من الحمل، ثم تبلغ ذروتها وتزداد حدتها خلال الثلث الثاني من الحمل، ثم تهدأ عادة مع اقتراب نهاية الحمل. وفي نفس الوقت تقريبًا، تعاني العديد من النساء الحوامل من النفور من نوع واحد على الأقل من الطعام.

غالبًا ما يرتبط النفور من الطعام بالغثيان والتقيؤ في الصباح. ورغم أنك قد تشعرين بالرغبة الشديدة والنفور في نفس الوقت، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن هذه الرغبات ربما لا ترتبط ببعضها البعض.

ما هي أسباب الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل؟

 

قد يكون هناك العديد من العوامل المؤثرة عندما يتعلق الأمر بتلك الإثارة أو التثبيط للشهية التي تواجهها، بما في ذلك ما يلي:

الهرمونات

قد تلعب هرمونات الحمل دورًا، وخاصة في وقت مبكر عندما يكون جسمك مليئًا بها. إذا كنت تعانين من الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة قبل الحمل - وخاصة قبل الدورة الشهرية - فمن المرجح أن تشعري بنفس الرغبة الآن.

حواس غريبة

قد تكون مستقبلات التذوق وحاسة الشم لديك شديدة الحساسية أو باهتة أو غير متوازنة بشكل عام (وهذه كلها أعراض شائعة أثناء الحمل). والنتيجة؟ قد تبدو قضمة البروكلي مقززة تمامًا لأن فمك منسجم بشكل مفرط مع مرارتها.

إشارات التغذية المتقاطعة

قد يكون هناك بعض الحقيقة في فكرة أنك تشتهين ما يحتاجه جسمك وتنفرين مما لا يفيدك. تنطبق هذه النظرية على المشروبات المفضلة قبل الحمل مثل القهوة والكحول، والتي قد تؤدي فجأة إلى نفور الأشخاص الذين يشربون كليهما.

ولكن هذا لا يفسر تمامًا لماذا قد تكره الأطعمة الصحية التي كنت تحبها في الماضي، مثل السلطة أو دقيق الشوفان. إحدى النظريات تقول إن البشر ابتعدوا كثيرًا عن سلسلة الغذاء الأصلية لدرجة أن الجسم لم يعد قادرًا على تفسير إشاراته الداخلية بشكل موثوق.

نعم، يعرف جسمك أنه يحتاج إلى فيتامين سي والكالسيوم، ولكن في هذه الأيام قد يترجم ذلك إلى الرغبة في تناول الآيس كريم مع بسكويت أوريو المطحون بدلاً من شريحة من الشمام وكوب من الحليب.

الحاجة إلى الراحة (الطعام)

 

قد تشتهي أطعمة وأطباقًا خاصة ترتبط بثقافتك ونشأتك. ما دام ما تشتهيه جزءًا من نظام غذائي صحي، فلا بأس من الاستمتاع به. لذا، استمتع بالمكرونة والجبن التي تناولتها في طفولتك من وقت لآخر.

 

ماذا يمكنني أن أفعل بشأن الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل؟

 

لا يمكنك دائمًا مقاومة هذه الأعراض، لذا حاولي فقط الاستجابة لها بالعقل. تذكري أنه في حين أن الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه تميل إلى التزايد في الثلث الثاني من الحمل، إلا أنها تبدأ في التراجع عادةً بحلول الثلث الثالث.

إذا لم يحدث ذلك، فقد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث شيء آخر. استشر طبيبك للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. فيما يلي بعض النصائح المفيدة الأخرى:

  • حاولي أن تتناولي كمية صغيرة من الطعام. حاولي أن تتجنبي الرغبة الشديدة في تناول الطعام أثناء الحمل والتي لا تفيدك من الناحية الغذائية ـ حتى عندما تستسلمين لها. على سبيل المثال، تناولي قطعة صغيرة من الشوكولاتة بدلاً من قطعة أكبر، أو تناولي كوباً من حليب الشوكولاتة قليل الدسم بدلاً من طبق من الكعك.
  • تحرك. عندما تنتابك الرغبة الشديدة في تناول الطعام، توجه إلى التلال (أو أي مكان آخر يشتت انتباهك). قم بالسير أو اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية. حتى قراءة كتاب أو الاتصال بصديق للدردشة قد يصرف انتباهك عن ذلك الكعك المحلى الذي يناديك باسمك.
  • استسلم. لا بأس على الإطلاق من الاستسلام لرغبتك الشديدة من حين لآخر (باستثناء الكحول، بالطبع)، ثم اجتهد في تناول الطعام بشكل جيد لبقية اليوم.
  • ابحثي عن بدائل. إذا كانت النفورات أثناء الحمل تحد من تناولك للطعام، فابحثي عن بدائل للأطعمة الصحية التي لا تستطيعين تحملها الآن.
  • اصنع استثناءات. هل أنت نباتي أو نباتي صرف وترغب في تناول برجر بالجبن؟ إذا كنت تستطيع التعايش مع هذا، فلا بأس من تناول بعض اللحوم ومنتجات الألبان من وقت لآخر ثم العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد بعد الولادة. أو يمكنك التسوق في ممر بدائل اللحوم للحصول على خيارات ذات مذاق مماثل، مثل هوت دوج التوفو أو فتات التوفو المتبلة للفلفل الحار أو التاكو.

 

هل يمكنني منع الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل؟

 

ربما لا، ولكن يمكنك تخزين خيارات صحية تساعدك على إشباع رغباتك دون الإفراط في تناولها. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أنك تتوق إلى الحلويات ومنتجات الألبان، فاحتفظ بمخزون من الفاكهة الطازجة والزبادي في متناول يدك حتى لا تفرط في تناول مشروبات الحليب المخفوقة بالشوكولاتة (رغم أن تناول مشروب واحد أو اثنين لن يضرك!).

وفي الوقت نفسه، تحدث إذا كنت تعلم أن بعض الأطعمة تجعلك تشعر بالغثيان. فإذا كانت رائحة السلمون المشوي أو الدجاج المشوي تجعلك تشعر بالغثيان، فاطلب من زوجتك أن تطلب البيتزا بدلاً من ذلك.

متى يمكنني أن أتوقع انتهاء الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه أثناء الحمل؟

 

تقول أغلب النساء الحوامل إن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تبلغ ذروتها خلال الثلث الثاني من الحمل. ولكن لا تتفاجأي إذا كانت الأعراض الغريبة المرتبطة بالتذوق لديك تتزايد وتتراجع دون اتباع أي نمط معين.

بحلول الثلث الثالث من الحمل، قد تعود شهيتك وبراعم التذوق لديك إلى ما كانت عليه قبل الحمل. وإذا لم يحدث هذا، فلا داعي للقلق... فسوف تعود عاداتك الغذائية إلى طبيعتها بمجرد ولادة الطفل.

متى يجب أن أتصل بالطبيب بشأن الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه؟

 

اتصل بطبيبك إذا كنت تشتهي مواد مثل الطين أو التراب أو الرماد أو نشا الغسيل أو حتى مكعبات الثلج غير الضارة. قد يكون هذا النوع من الشغف غير الغذائي، المعروف باسم البيكا، علامة على نقص التغذية، وخاصة الحديد أو الزنك، أو مشكلة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتوقف غثيان الصباح لديك، فتحدثي إلى طبيبك حول الأدوية التي يمكنها تخفيف أعراض الحمل المبكرة الشائعة مثل الغثيان.

إحصل عليهم الآن!

مقالات ذات صلة