"دماغ الحمل" أو النسيان أثناء الحمل

"PREGNANCY BRAIN" OR FORGETFULNESS DURING PREGNANCY
هل لم تدركي أن نسيان الأشياء جزء من الحمل؟ إليك السبب وراء ضبابية ذاكرتك هذه الأيام وما يمكنك فعله بشأن "دماغ الحمل".

إن ضباب الدماغ الناجم عن الحمل هو علامة حقيقية (ومزعجة حقًا) للحمل. إذا كنت تعانين مما يسمى "دماغ الحمل"، فقد تنسى المواعيد، والسبب الذي ذهبت من أجله للتو إلى المتجر، والمكان الذي تركت فيه محفظتك، وما إذا كنت قد أطفأت الموقد أم لا - وربما رقم هاتفك.

لا يعد هذا النسيان مجرد قلة النوم التي تؤثر عليك: تشير الأبحاث إلى أن الحمل يؤثر بالفعل على دماغ المرأة.

 

ما هي أسباب دماغ الحمل؟

كما هو الحال عادة، فإن دماغ الحمل هو مجرد هرمونات تستمتع ببعض المرح - هذه المرة على حساب ذاكرتك.

إن قلة النوم الجيد بسبب عدد من الحالات التي تحرمك من النوم أثناء الحمل (وخاصة في الثلث الأول والثالث) يمكن أن تلعب دورًا أيضًا، بالإضافة إلى حقيقة أنك تتعرضين لاستنزاف الطاقة باستمرار (وهو ما يحتاجه دماغك للبقاء مركزًا).

علاوة على ذلك، فإن كل هذه التغييرات الكبيرة والمثيرة التي تحدث في حياتك قد يكون لها تأثير على قدرتك على التركيز أيضًا.

في الواقع، أظهرت الأبحاث أن دماغك يعمل بشكل مختلف أثناء الحمل، مما يزيد النشاط في الجانب المرتبط بالمهارات العاطفية (نظريًا لضمان انسجامك عصبيًا مع مشاعر وجه طفلك عند الولادة، حتى تترابطين معه بسهولة أكبر).

وصدقي أو لا تصدقي، فإن حجم خلايا دماغك ينخفض ​​في الواقع خلال الثلث الثالث من الحمل (وهو ما قد يفسر سبب عدم قدرتك على تذكر ما قرأته للتو في الفقرة الأخيرة).[1] ولكن لا داعي للقلق - فسوف يتضخم دماغك مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الولادة.

هل دماغ الحمل طبيعي؟

النسيان أمر طبيعي تمامًا وشائع للغاية أثناء الحمل. حتى لو كنت تفتخرين بمهاراتك في تعدد المهام أو قدرتك على البقاء منظمة، فقد تجدين نفسك تواجهين صعوبة في التركيز أو تذكر مفاتيح سيارتك.

والخبر السار هو أن هذا الأمر مؤقت أيضًا - فسوف تتمكن من استعادة قدرتك على التذكر الكامل مرة أخرى قبل وقت طويل من بدء "لحظات الشيخوخة".

ما يمكنك فعله حيال ذلك

  • خذ نفسًا عميقًا وحاول ألا تكون قاسيًا على نفسك، فالتوتر قد يؤثر على عقلك أثناء الحمل بشكل أكبر.
  • اكتبي كل ما تحتاجين إلى تذكره. إذا كنت بحاجة إلى تذكر شيء ما ــ لشراء بعض المواد الغذائية، أو إجراء مكالمة هاتفية، أو طرح سؤال على طبيبك، أو تناول فيتامين ما قبل الولادة ــ فاتركي ملاحظة كبيرة في مكان واضح. ويمكنك أيضًا وضع مفكرة وقلم في أماكن يسهل تذكرها مثل محفظتك، وسيارتك، وحمامك.
  • استخدم تطبيقًا. اعتمد على تذكيرات التقويم على هاتفك لمساعدتك على البقاء منظمًا وتقليل النسيان.
  • احرصي على وجود نظام احتياطي. قللي من عدد الأشياء التي تحتاجين إلى تذكرها من خلال تفويض بعض المهام إلى مهام أخرى. وعندما يكون ذلك ممكنًا، اطلبي المساعدة من الأشخاص المحيطين بك ممن ليسوا حوامل ليكونوا بمثابة نظام احتياطي لك (عزيزتي... هل رأيت سماعات الرأس الخاصة بي؟). من السهل قول ذلك ولكن الأمر يستحق المحاولة. (ستنسى الأشياء الأقل أهمية على أي حال).
  • تحلَّ بروح الدعابة. اسمح لنفسك بالضحك كثيرًا خلال هذه المرحلة الضبابية، وشجع شريكك على القيام بالمثل. فمن يهتم إذا نسيت سماعات الرأس في خزانة ملابسك؟
  • تناولي الكثير من الكولين. هذا المعدن هو اللبنة الأساسية لمادة كيميائية في الدماغ تسمى الأستيل كولين والتي تساعد على تكوين الذاكرة. يعتقد الباحثون أن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالكولين أثناء الحمل قد يساعد في تعزيز وظائف دماغك ودماغ طفلك.[2]
  • تناولي كميات كبيرة من أحماض أوميجا 3 الدهنية. كما تدعم الأطعمة الغنية بحمض الدوكوساهيكسانويك (بما في ذلك الأسماك الآمنة أثناء الحمل مثل السلمون) أيضًا وظائف المخ الصحية وتطوره لك ولطفلك.
  • تجنب تناول عشبة الجنكة. انسَ تناول المكمل العشبي الجنكة بيلوبا. لم يثبت أن هذا المكمل "المعزز للذاكرة" آمن للاستخدام أثناء الحمل.
  • جهزي نفسك. توقعي أن يستمر الشعور بالإرهاق خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى بعد الولادة. قد يحل التعب بعد الولادة محل الهرمونات كمسبب رئيسي، لكن هذا أيضًا سوف يزول.

    مقالات ذات صلة