الاعتناء بصحتك العقلية أثناء الحمل

TAKING CARE OF YOUR MENTAL HEALTH DURING PREGNANCY
يجلب الحمل مزيجًا من المشاعر، وليست كلها جيدة. إذا كنت تشعرين بالقلق، فأنت لست وحدك. القلق أمر شائع، وخاصة أثناء الحمل الأول للمرأة أو الحمل غير المخطط له. قد يكون الأمر أصعب إذا كنت تعانين من الاكتئاب أو القلق.

من أجل صحتك وصحة طفلك، اهتمي بنفسك قدر الإمكان. احرصي على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الفيتامينات التي تحتاجينها قبل الولادة.

إذا كنت تشعر بالقلق أو الحزن أو التوتر، فتحدث إلى شخص ما حول هذا الأمر - واعرف متى تطلب المساعدة.

ما هي المشاعر التي يمكن أن تحدث؟

 

تقلبات المزاج أمر طبيعي أثناء الحمل. ولكن إذا كنت تشعرين بالتوتر أو الاكتئاب طوال الوقت، فقد يكون ذلك علامة على حدوث شيء أعمق. يمكن أن يكون للتوتر الناجم عن الحمل والتغيرات التي تطرأ على جسمك أثناء الحمل والهموم اليومية تأثير سلبي عليك.

قد تعاني بعض النساء الحوامل من الاكتئاب أو القلق:

الاكتئاب هو شعور بالحزن أو الإحباط أو الانفعال لأسابيع أو أشهر في المرة الواحدة. وقد تصاب بعض النساء بالاكتئاب قبل الحمل. ولكن يمكن أن يبدأ الاكتئاب أيضًا أثناء الحمل لعدد من الأسباب - على سبيل المثال، إذا لم تكن المرأة سعيدة بالحمل أو كانت تتعامل مع الكثير من الضغوط في العمل أو في المنزل.

القلق هو شعور بالقلق أو الخوف من الأشياء التي قد تحدث. إذا كنتِ تقلقين كثيرًا على أي حال، فقد تتسبب أشياء كثيرة في إجهادك أثناء الحمل. قد تقلقين من أنك لن تكوني أمًا جيدة أو أنك لا تستطيعين تحمل تكاليف تربية طفل.

قد تعاني النساء الحوامل من مشاكل أخرى تتعلق بالصحة العقلية، مثل:

  • الاضطراب ثنائي القطب (نوبات من الاكتئاب منخفض الطاقة وهوس عالي الطاقة)
  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • نوبات الهلع (استجابات جسدية مفاجئة وشديدة مع شعور بالخوف غير المبرر والمشل)
  • اضطراب الوسواس القهري
  • اضطرابات الأكل (مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي)

من المهم علاج مشاكل الصحة العقلية أثناء الحمل. قد لا تحصل الأمهات المصابات بالاكتئاب أو القلق أو أي مشكلة أخرى على الرعاية الطبية التي يحتجن إليها. قد لا يعتنين بأنفسهن، أو قد يستخدمن المخدرات والكحول أثناء الحمل. كل هذه الأشياء يمكن أن تضر بالجنين أثناء نموه.

إذا كنت تعانين من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، فتحدثي مع طبيبك حتى تتمكني من الحصول على المساعدة التي تحتاجين إليها أثناء الحمل وبعده.

كيف يمكنني الحصول على المساعدة؟

 

إذا شعرت بالقلق أو الاكتئاب، فتحدث إلى طبيب أو مستشار أو معالج واحصل على المساعدة على الفور. كلما بدأ العلاج مبكرًا، كلما شعرت بالتحسن بشكل أسرع.

تحدثي أيضًا إلى طبيب حول صحتك العامة وأي مشكلات صحية نفسية عانيت منها في الماضي. من الأفضل أن يعرف طبيبك تاريخك الطبي الكامل في حالة ظهور أي شيء أثناء الحمل أو بعده.

كيف يتم علاج المشاكل؟

 

قد يشمل علاج مشاكل الصحة العقلية ما يلي:

  • الأدوية الموصوفة طبيًا. تحدثي دائمًا إلى الطبيب قبل البدء في تناول أي أدوية أو التوقف عن تناولها أثناء الحمل. إذا كنت تتناولين أي نوع من الأدوية لعلاج مشكلة تتعلق بالصحة العقلية وأنت حامل أو تخططين للحمل، فأخبري طبيبك. لا تتوقفي عن تناولها إلا إذا أخبرك طبيبك بذلك. قد تسبب بعض الأدوية مشاكل للجنين أثناء نموه، ولكن التوقف عن تناول الدواء قد يجعل الأمور أسوأ. يمكن لطبيبك وضع خطة علاجية تناسبك أنت وطفلك.
  • العلاج بالكلام. يمكن أن يكون التحدث وجهاً لوجه مع معالج طريقة رائعة لإدارة التوتر والتعامل مع الاكتئاب وتخفيف القلق أثناء الحمل. كما يمكن أن يساعدك العثور على مجموعة دعم حيث يمكنك مشاركة مخاوفك مع أمهات أخريات يعرفن ما تمرين به. يمكن أن يساعدك التحدث مع عامل اجتماعي أو مستشار في التعامل مع مشكلات المال أو المخاوف بشأن تربية طفل أو غيرها من الضغوط في حياتك.
  • طرق أخرى. تجد العديد من النساء الراحة في أنشطة مثل اليوجا والتمارين الرياضية والتأمل. إذا كنت تشعرين بالتوتر أو الإرهاق، فإن التحدث إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة أو أحد رجال الدين يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن.

تشعر العديد من الأمهات بالقلق أو الاكتئاب في مرحلة ما من الحمل، وقد تحتاج بعضهن إلى العلاج. ولكن لا يجب أن تشكل مشكلة الصحة العقلية مشكلة بالنسبة لك أو لطفلك. احصلي على المساعدة التي تحتاجين إليها لتشعري بتحسن، وسوف تفعلين أفضل شيء لكليكما.

إحصل عليهم الآن!

مقالات ذات صلة