القرنقعوه - يتم الاحتفال بمهرجان الأطفال تقليديًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد الإفطار في الرابع عشر من رمضان، وسيتم الاحتفال به في قطر باحتفالات تستمر أسبوعًا. ويعرف المهرجان بأسماء مختلفة في كل منطقة: قرنقعوه أو قرنقعوه في البحرين وقطر، وقرقعان أو كركيعان في المملكة العربية السعودية، والمجينة كركيان في العراق، وقرقيعان في الكويت، وحق الليلة في الإمارات، وقرنقوش، قرنكوش. أو الطبلة في عمان.
تعتبر القرنقعوه منطقة مميزة جدًا لمنطقة الخليج، وخاصة قطر، ويُفترض أن لها جذور في تقاليد الغوص بحثًا عن اللؤلؤ في المنطقة. على مر السنين، اكتسب المهرجان المزيد من التقدير مع انضمام العديد من المغتربين إلى الاحتفالات. القرنقعوه يدور حول الأطفال ويذكرنا بعيد الهالوين في الغرب.
يرتدي الأطفال خلال المهرجان الملابس القطرية التقليدية الزاهية؛ خذ كيسًا من القماش وقم بزيارة المنازل المجاورة لها وجمع المكسرات والحلويات من جيرانها. لديهم كيس قطني خاص، معلق بشكل غير محكم حول أعناقهم يجمعون فيه الأشياء الجيدة. سيستمتع الأطفال بالتجول في الشوارع حتى وقت متأخر من الليل وهم يغنون أغنية القرنقعوه الخاصة. في الوقت الحاضر، لا يهتم الناس بشراء الأشياء الجيدة فحسب، بل يختارون الحقائب والحزم المصممة خصيصًا والمزينة بشخصيات كرتونية شهيرة ورموز أخرى يحبها الأطفال.
المعنى الحقيقي للقرنقعوه غامض. يعتبر البعض أن الكلمة مسموعة وتأتي إما من صوت رنين الحجارة أو صوت المكسرات والحلويات مجتمعة في سلال كبيرة.
ما هو القرنقعوه؟
إن الشعب القطري والحكومة القطرية أكثر صرامة في الحفاظ على التقاليد وأحد هذه الأشياء هو التقليد القطري للقرنقعوه خلال شهر رمضان المبارك. جاراناجو هو في الأساس تقليد للأطفال، لمن هم في سن الثانية عشرة أو أقل. إنه يذكرنا من نواحٍ عديدة بتقليد Halloween Trick 'n' Treat.
ويحتفل الأطفال القطريون بهذا التقليد الخليجي الذي يعود تاريخه إلى قرون من كل عام، في أيام 13 و14 و15 رمضان، حيث يرتدون الملابس القطرية التقليدية الأنيقة، وبعد الانتهاء من وجبة الإفطار عند المغرب، يغادرون معًا في مجموعات صغيرة حول الحي الذي يعيشون فيه أو فريج يغني أغنية القرنقعوه الشعبية. يزورون المنازل ويطلبون القرنقعوه "الحلاوة" (الحلويات باللغة العربية).
يرتدي الأطفال أكياسًا قطنية خاصة حول أعناقهم كانت أمهاتهم تخيطها في الأيام السابقة ولكن يمكن شراؤها الآن من المتاجر خلال المهرجان.
أصول القرنقعوه
يحمل فلكلور القرنقعوه العديد من الأسماء المختلفة، كما تختلف الأغاني الشعبية التي يغنيها الأطفال من بلد إلى آخر. وفقًا للأسطورة، بدأت رحلة القرنقعوه في منتصف شهر رمضان في السنة الثالثة للهجرة (بعد الهجرة) عندما ولد حفيد النبي محمد الحسن. في الواقع، كان النبي محمد وآل محمد فرحين للغاية بميلاد الحسن في الشهر الحرام، لدرجة أن ابنة النبي وأم الحسن فاطمة وزعت الحلوى الملونة على جميع جيرانهم وأقاربهم. وفي الوقت نفسه، كان هناك بعض الجدل حول شرعية هذه الأسطورة، حيث لاحظ العديد من الخبراء الدينيين أن القرنقعوه ليس له جذور في الإسلام وهو مجرد تقليد ثقافي.
لكن أهم ما في القرنقعوه هو أنه يعود إلى العصر العباسي. أصل كلمة "قرقععان" أو "قرقعوه" يعود أصله إلى الكلمة الخليجية "قارا" وهي كصوت طرق الأطفال على أبواب الناس وأبوابهم أو كصوت المكسرات والحلويات في الحقيبة بينما يحملها الطفل حول رقبته.
قرنقعوه اليوم
على الرغم من أن تقليد القرنقعوه لا يزال يمارس في قطر حتى اليوم، إلا أنه تغير مع مرور الوقت مثل العديد من جوانب التقاليد والثقافة. بدأت العديد من المراكز المجتمعية والمدارس في جميع أنحاء قطر في تنظيم فعاليات القرنقعوه السنوية الخاصة أثناء وبعد الدوام المدرسي. هناك بعض المدارس الدولية في الدوحة تحتفل بالقرنقعوه، حيث تسمح للأطفال بالذهاب إلى المدرسة بملابسهم التقليدية وتبادل الحلويات والمكسرات مع أصدقائهم (على الرغم من أن بعض المدارس لا تسمح بالمكسرات لأن بعض الأطفال قد يعانون من حساسية الجوز). تقيم العائلات الأرستقراطية والطبقة الراقية حفلات قرنقعوه خاصة لأطفالهم وأصدقاء أطفالهم وجيرانهم.
القرنقعوه هو تقليد يذكر المجتمع القطري بماضيه الثقافي، ويجمع المجتمع والأطفال معًا، ويحتفل بالأطفال، بنعيم الطفولة ونقائها، وببهجة وسعادة رمضان.