التغذية وممارسة الرياضة أثناء الحمل

NUTRITION AND EXERCISE DURING PREGNANCY

لماذا تعتبر تغذية الأم مهمة جدًا؟

إذا كنتِ حاملاً، فمن الضروري أن تقومي بزيارة طبيبك لتحديد احتياجاتك الغذائية، وللكشف عن أي حالة طبية أو عوامل خطر تحتاجين إلى أخذها في الاعتبار.

تَغذِيَة

خطة الوجبات التي تم تقديمها لك مخصصة للاستخدام من قبل عامة السكان الأصحاء، دون أي متطلبات غذائية متخصصة. على هذا النحو، لم يتم تلبية الاحتياجات المحددة التي لديك أثناء الحمل. عندما تكونين حاملاً، فإن تغذيتك لها تأثير كبير عليك وعلى صحة طفلك. من خلال تناول الطعام بطريقة تدعم احتياجاتك الغذائية أثناء الحمل، يمكنك المساعدة في الحفاظ على سلامتك وسعادتك أنت وطفلك. على هذا النحو، إذا كنت حاملاً أو تحاولين الحمل، فمن الضروري أن تحصلي على نصيحة شخصية من أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك.

تختلف المتطلبات الغذائية بين حالات الحمل، لذلك من المهم زيارة طبيبك لمعرفة احتياجاتك الغذائية بالضبط. دعونا نلقي نظرة فاحصة على الفيتامينات والمعادن اللازمة لتطوير جسم بشري يعمل بكامل طاقته:

  1. حمض الفوليك هو الذي سمعنا عنه جميعًا، ويجب على جميع النساء الحوامل تناول نظام غذائي يحتوي على الكثير من حمض الفوليك. تحتوي معظم الفيتامينات المتعددة الخاصة بالحمل على هذه المادة، لكن من المهم أن تستشيري طبيبك بشأن الكمية التي يجب أن تهدفي إلى تناولها كل يوم؛ يختلف هذا اعتمادًا على تاريخ عائلتك والحالات الطبية الحالية ومشاكل سوء الامتصاص المحتملة. يساعد حمض الفوليك الكافي على منع عيوب الأنبوب العصبي ويساعد على دعم الحمل الصحي بشكل عام.
  1. اليود ضروري للنمو والتطور الطبيعي، ونقصه شائع جدًا عند النساء اللاتي قد يصبحن حوامل. علاوة على ذلك، تزداد المتطلبات أثناء الحمل، ثم أكثر أثناء الرضاعة الطبيعية. من المهم معرفة مستويات اليود لديك عن طريق استشارة طبيبك حتى يمكن معالجة أي نقص في أقرب وقت ممكن.
  1. نقص فيتامين د شائع جدًا، وفيتامين د ضروري لنمو الجنين. فهو يساعد الطفل على تناول الكالسيوم وبالتالي فهو ضروري لنمو صحي للعظام. هناك عدد من الحالات والأدوية التي يمكن أن تجعل من الصعب على جسمك امتصاص فيتامين د، لذلك من المهم التحدث مع طبيبك حول متطلباتك المحددة.
  1. الزنك مطلوب لتطوير نظام مناعي صحي، واستجابات حسية، ولتقليل خطر انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة. يمكن أن يكون للزنك أيضًا تأثير على خصوبة الرجال. المكملات الغذائية مع بعض الفيتامينات والمعادن الأخرى التي ذكرناها يمكن أن تؤثر على امتصاص الزنك، لذلك من المهم النظر إلى الصورة بأكملها بدلاً من تناول المكملات الغذائية كحل واحد يناسب الجميع!
  1. يزداد الطلب على الحديد أثناء الحمل حيث يزداد حجم دم الأم بحوالي 150٪. وهذا يعني أن هناك حاجة إلى المزيد من الحديد في نظامك الغذائي لتقليل خطر الإصابة بفقر الدم، وتقليل خطر ضعف المعالجة العقلية والنمو السلوكي والحركي لدى طفلك.
  1. أوميغا 3 لها تأثيرات مضادة للالتهابات، ويمكن أن تساعد في تقليل مقاومة الأنسولين، وهي مهمة لنمو الدماغ والعين، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والحساسية. من المهم التأكد من أنك تستهلك ما يكفي من أوميغا 3 أثناء الحمل عن طريق مراجعة اختصاصي التغذية أو الطبيب.

علاوة على ذلك، قد تعرض بعض الأطعمة الأم والطفل لخطر الإصابة بالأمراض، لذلك من المهم معرفة ما قد يناسبك (تختلف التوصيات أيضًا بين البلدان) والابتعاد عنها!

يمارس

هذا هو المكان الذي يصبح فيه الأمر أكثر شخصية. كونك أحد الوالدين يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، لذا من المهم الاستمرار في ممارسة الرياضة بطريقة آمنة أثناء الحمل. استشيري طبيبك، وإذا لزم الأمر، اطلبي إحالتك إلى اختصاصي فيزيولوجيا التمارين الرياضية أو أخصائي العلاج الطبيعي للتأكد من قيامك بتمارين آمنة لك ولطفلك.

عادة أثناء الحمل، عليك أن تكوني حذرة بشكل خاص مع تمارين الجزء السفلي من الجسم حيث تستخدمين ساقًا واحدة في كل مرة ومع التمارين الأساسية، خاصة عندما تنقبض عضلات الجذع. وهذا يعني تجنب التمارين مثل تمارين الطعنات، والطحن، والرفعة المميتة بساق واحدة وما إلى ذلك. من المهم أيضًا أن تضع في اعتبارك معدتك المتنامية؛ يجب عليك تجنب وضع الوزن عليه إما عن طريق وضعه أو وضع الوزن فوقه.

يتطلب التقاط الطفل الصغير وحمله قدرًا كبيرًا من قوة الجزء العلوي من الجسم. في معظم الأحيان، تشكل تمارين الجزء العلوي من الجسم خطرًا ضئيلًا جدًا عليك وعلى صحة طفلك، لذا استعدي للقيام بالكثير من تمرينات ثني العضلة ذات الرأسين وتمارين العضلة ثلاثية الرؤوس!

في نهاية المطاف، الحمل يختلف من شخص لآخر. نبدأ جميعًا من مكان مختلف عندما يتعلق الأمر بالتغذية وممارسة الرياضة، ولكل الأطفال متطلباتهم الخاصة أثناء نموهم. لا يوجد حملان متماثلان، لذلك لا توجد قواعد أو لوائح مطلقة عندما يتعلق الأمر بكيفية تناول الطعام وممارسة الرياضة أثناء نمو طفلك. استشر طبيبك دائمًا أو أخصائي الرعاية الصحية ذي الصلة عندما تصبحين حاملاً وقبل تغيير نظام التغذية أو ممارسة الرياضة. كوني حذرة من البرامج التي تصنف نفسها على أنها "آمنة للحمل" دون معرفة حالتك الفردية. والأهم من ذلك، أتمنى لك حملاً سعيدًا وآمنًا!

مقالات ذات صلة